Subscribe to UKToday
|
|
|
الجزء |
عنوان المحاضرة |
الرقم |
|
|
02/04/2001 |
ناصر العمر |
1 - 1 |
1 |
|
|
|
04/04/2001 |
سعيد بن مسفر |
1 - 1 |
2 |
|
|
|
11/08/2001 |
محمد الشنقيطي |
1 - 1 |
3 |
|
|
|
18/08/2001 |
سعيد بن مسفر |
1 - 1 |
4 |
|
|
|
29/05/2001 |
عائض القرني |
1 - 1 |
5 |
|
|
|
03/07/2001 |
عائض القرني |
1 - 1 |
6 |
|
|
|
02/04/2001 |
يوسف القرضاوي |
1 - 1 |
7 |
|
|
|
16/05/2001 |
يوسف القرضاوي |
1 - 1 |
8 |
|
|
|
22/05/2001 |
عائض القرني |
1 - 1 |
9 |
|
|
|
18/07/2001 |
طايس الجميلي |
1 - 1 |
10 |
|
|
|
29/07/2001 |
محمد بن صالح العثيمين |
1 - 1 |
11 |
|
|
|
17/07/2001 |
محمد بن صالح العثيمين |
2 - 2 |
12 |
|
|
|
17/07/2001 |
عبدالرحمن السديس |
1 - 1 |
13 |
|
|
|
04/06/2001 |
عبدالرحمن السديس |
1 - 1 |
14 |
|
|
|
17/07/2001 |
محمد بن صالح العثيمين |
1 - 1 |
15 |
|
|
|
29/07/2001 |
سلمان العودة |
1 - 1 |
16 |
|
|
|
13/05/2001 |
سلمان العودة |
1 - 1 |
17 |
|
|
|
26/05/2001 |
سلمان العودة |
1 - 1 |
18 |
|
|
|
04/07/2001 |
سلمان العودة |
1 - 1 |
19 |
|
|
|
30/05/2001 |
محمد بن ناصر الجعوان |
1 - 1 |
20 |
|
|
|
30/06/2001 |
مروان القادري |
1 - 1 |
21 |
|
|
|
28/05/2001 |
عبدالله حماد الرسي |
1 - 1 |
22 |
|
|
|
16/05/2001 |
أحمد القطان |
1 - 1 |
23 |
|
|
|
13/05/2001 |
أبوبكر الجزائري |
1 - 1 |
24 |
|
|
|
08/05/2001 |
عبدالرحمن السديس |
1 - 1 |
25 |
|
|
30/05/2001 |
عبدالرحمن السديس |
1 - 1 |
26 |
|
|
|
28/05/2001 |
محمد بن ناصر الجعوان |
1 - 1 |
27 |
|
|
|
28/05/2001 |
عبدالله حماد الرسي |
1 - 1 |
28 |
|
أهلاً رمضان
الحمد
لله القائل : (يا
أيها الذين
آمنوا كتب
عليكم
الصيام كما
كتب على
الذين من
قبلكم
لعلكم
تتقون). فقد هلَّ أشرف الشهور .. بعد طول غياب .. وبعد شوق عظيم .. ذابت الأحداق في انتظاره .. وتمزقت المآقي على فراقه .. وها هو يتقدم .. بين يديه العتق والرحمة والمغفرة من الله جل وعز … أتاك
شهر السعد
والمكرمات …
فحيّه في
أجمل
الذكريات أتى
هذا الشهر..
ليقول
للناس: (إن
رحمة اله
قريب من
المحسنين).. فهو يهيء القلوب· والنفوس لتقبل الطاعات .. ومحبة ذلك .. والنفرة عن الذنوب والمعاصي .. يقول ابن القيم رحمه الله: (وكان من هديه صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان· الإكثار من أنواع العبادات· فكان جبريل عليه الصلاة والسلام يدارسه القرآن الكريم في رمضان· وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة· وكان أجود الناس· وأجود ما يكون في رمضان)· أ.هـ. (بتصرف). أحبتي
.. أنا الآن لا
أتكلم عن
هذا الشهر
وأحكامه·
إنما أتكلم
عن مدى وقع
أيامه
البيض في
صفحاتنا
السود .. نعم..
أتكلم عن
تربيته لنا ..
نعم .. فيا أهل
الصيام .. ويا
أهل القيام ..
أبشروا·
وأملوا من
ربكم ما
يسركم .. إن
عاتقاً حمل
هموماً
وغموماً ..
وأحزاناً
وآلاماً ..
وذنوباًومعاصياً
.. لعاتق منهك ..
ضعيف .. يحتاج
إلى العون ..
والنصرة ..
ولا يطلب
العون ولا
النصرة إلا
من الله
سبحانه
وتعالى.. أحبتي
.. إن ميزان
السعادة
الحقيقية
هو: مدى طاعة
العبد لربه..·
فإذا أردت
أن تقيس مدى
سعادتك في
حياتك ..
فانظر إلى
معدلات
طاعتك لربك ..
فإن كانت
جيدة· فأنت
سعيد .. وإن
كانت غير
ذلك .. فأنت …
على طريق
الشقاء… لقد
كان من هديه
عليه
الصلاة
والسلام
تحري رؤية
الهلال ..· وقد
أمر
المسلمين ..
أن يصوموا
لرؤية
الهلال .. وأن
يفطروا
لرؤيته.. أحبتي.. أخي
الصائم..
أختي
الصائمة..
أتدرون عن
طعم القرآن
في رمضان .. إن
القرآن في
رمضان له في
النفوس
إيحاءٌ خاص..·
ومشاعر
عجيبة..
يحركها
كتاب الله..
في نفوس أهل
الإيمان..
لماذا؟..
سمعتك
يا قرآن
والليل
غافل فاذكروني أذكركم يتطاول
النهار..
وتمتد
الساعات· في
نهار رمضان·
فيقبل
عليها
المؤمن
بسكينة
الذكر
فيتركها
شذر مذر… لسانك لا تذكر به عورة امرء فكلك عورات وللناس ألسن نعم
.. إن حصائد
الألسن..
عظيمة..
وعواقب
إطلاقها
وخيمة..
والله يقول: {ما
يلفظ من قول
إلا لديه
رقيب عتيد} أحبتي.. يقول ربنا سبحانه وتعالى: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله· إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم}..· وهذا الشهر هو موسم عظيم للتوبة· والمغفرة.. صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: (إن الله يبسط يديه بالليل ليتوب مسيء النهار· ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها). فسبحان
من يعطي
ونخطي
دائماً فكفارة
الذنب..
التوبة منه..
وعدم
الإصرار
عليه..
والاعتراف
به..
والاستغفار
منه.. والندم
عليه. عسى
وعسى من قبل
وقت التفرق تم ما تم.. وكتب ما تقدم.. والله تعالى أعلى وأعلم.. ونسبة العلم إلى الله أسلم.. وصلى الله على محمد وعلى آله وحبه وسلم. |
الشيخ محمد بن سرار اليامي
وقفات مع صائم
الوقفة الأولى أخي
الصائم
أهنيك أولا
بقدوم شهر
رمضان
المبارك
شهر القرآن
وشهر
الصيام
والقيام.
فعليك أن
تستشعر هذه
النعمة
العظيمة
وأن تستبشر
بقدوم هذا
الضيف
الكريم. الوقفة الثانية أخي
الصائم
وفقك الله
لكل خير
أوصيك أن
تنتهز فرصة
هذا الشهر
العظيم
بغفران
الذنوب
وتكفير
السيئات
والتقرب
إلى الله
عزوجل
بقراءة
القرآن
آناء الليل
وآناء
النهار·
فهذا شهر
القرآن
فإياك أن
تبخل على
نفسك
بالأجر· قال
الله تعالى: {شهر
رمضان الذي
أنزل فيه
القرآن هدى
للناس
وبينات من
الهدى
والفرقان
فمن شهد
منكم الشهر
فليصمه ومن
كان مريضاً
أو على سفر
فعدة من
أيام أخر
يريد الله
بكم اليسر
ولا يريد
بكم العسر
ولتكملوا
العدة
ولتكبروا
الله على ما
هداكم
ولعلكم
تشكرون} [البقرة:184]. الوقفة الثالثة أخي
الصائم كم
هي والله
فرصة أن
تقلع عن
الذنوب
وتراجع
حساباتك في
هذه المحطة
الإيمانية
لتتزود من
أعمال
الخير
والتقى
وتحاسب
نفسك على
الأيام
الماضية.
فإن كنت
مقصراً فتب
إلى ربك
فالباب ما
زال
مفتوحاً
أمامك وإن
كنت ممن
أنعم اللع
عليه
بالصلاح
والهدى
فتزود من
التقوى ولا
تقف عند حد
معين. يا
ذا الذي ما
كفاه الذنب
في رجب قال الحسن البصري رحمه الله: (يا ابن آدم إنما أنت أيام فإذا ذهب يوم ذهب بعضك). الوقفة الرابعة أخي الصائم نسمع من بعض الإخوة أن رمضان كريم· وهذا صحيح ولكن هذا الاستدلال في غير معناه الصحيح· فهو قد يخطئ ويقول رمضان كريم أو يعص الله ويقول رمضان كريم· ويستمع إلى الأغنية ويشاهد المحرمات بحجة أن رمضان كريم. وهذا القول غير صحيح فرمضان كريم في فعل الطاعات من قراءة القرآن وصلاة التراويح والصيام والقيام وليس كريماً في فعل المعاصي فتأمل ذلك بارك الله فيك· قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) [البقرة:182]. عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله تعالى إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً) رواه البخاري ومسلم والترمذي. الوقفة الخامسة
بعض
النساء
هدادن الله
إذا دخل
عليها شهر
رمضان
اجتهدت
وأتعبت
نفسها في
تقديم
أنواع
المأكولات
والمشروبات
فيضيع
عليها
الوقت
الثمين في
هذا الشهر
الفضيل
تقضي
الساعات
الطويلة في
نهار رمضان
في الطبخ
وفي الذهاب
إلى
الأسواق
ليلاً
وينقضي
رمضان وهي
على هذه
الحال
والله
المستعان. الوقفة السادسة
أخي
الصائم إن
حسن الخلق
درجة عالية
يبلغ بها
المسلم قرب
المنزلة
عند رسول
الله صلى
الله عليه
وسلم· ولكن
للأسف
الشديد
هناك من
الناس من
يسوء خلقه
في شهر
رمضان خاصة·
فهو لا يريد
أن يتحدث
إليك أو أن
يتكلم مع
أحد ولا
يتحمل أي
خطأ سواء في
البيت أو
الشارع. قال
الله تعالى: (وعباد
الرحمن
الذين
يمشون على
الأرض
هوناً وإذا
خاطبم
الجاهلون
قالوا
سلاماً) [الفرقان:
62]. الوقفة السابعة أخي
الصائم إن
هذا الشهر
الفضيل
فرصة عظيمة
للمؤمنين
ليتزودوا
من فضائل
الأعمال·
قال رسول
الله صلى
الله عليه
وسلم: (من قام
رمضان
إيماناً
واحتساباً
غفر له ما
تقدم من
ذنبه) متفق
عليه. ومن
القيام
صلاة
التراويح
وهي سنة
ثابتة
فعليك أن
تحافظ
عليها مع
الإمام حتى
ينصرف· قال
الرسول صلى
الله عليه
وسلم: (إن
الرجل إذا
صلى مع
الإمام حتى
ينصرف حسبت
له قيام
ليلة) رواه
أبو داود
والترمذي
والنسائي
وابن ماجه. الوقفة الثامنة أخي
الصائم إن
مزايا شهر
رمضان أن
فيه ليلة
القدر التي
قال الله
تعالى فيها: {إنا
أنزلناه في
ليلة القدر
وما أدراك
ما ليلة
القدر ليلة
القدر خير
من ألف شهر
تنزل
الملائكة
والروح
فيها بإذن
ربهممن كل
أمر سلام هي
حتي مطلع
الفجر}
فاحرص بارك
الله فيك
على اغتنام
هذه الليلة
الفضيلة
التي من
فضائلها: الوقفة التاسعة أخي
الصائم إن
هناك من
الإخوة من
يحرص على
العمرة في
رمضان وهذا
بلا شك فضل
عظيم كما
قال النبي
صلى الله
عليه وسلم: (فإن
عمرة في
رمضان تقضي
حجة معي)
متفق عليه. الوقفة العاشرة
أخي
الصائم
إنما
الأعمال
بالخواتيم
وأعني بذلك
هو زيادة
العمل في
العشر
الأواخر من
رمضان وقد
كان النبي
صلى الله
عليه وسلم
كما جاء عن
مسلم: (كان
رسول الله
صلى الله
عليه وسلم
يجتهد في
العشر
الأواخر ما
لا يجتهد في
غيره) وكان
صلى الله
عليه وسلم
يوقظ أهله
ويجد ويشد
المئزر
فاجتهد أخي
بارك الله
فيك في
زيادة
العمل
ولاتكن من
الذين
يجتهدون
أول شهر
رمضان ثم
يتراجعون
رويدً
رويداً حتى
إذا جاء آخر
الشهر الذي
فيه مضاعفة
الأجر
والثواب
بدأ يتكاسل
عن قراءة
القرآن
وآداء صلاة
التراويح
والقيام. |
الشيخ نواف بن عبيد الرعوجي
حالنا مع القرآن
الحمد لله الذي أنزل القرآن, وجعلنا من خير أمة أخرجت للناس· الحمد لله الذي فرض على عباده الصيام· والصلاة والسلام على من رغب في رمضان القيام· نبينا محمد وعلى آله وصحابته الكرام.. وبعد: ها
هو رمضان
يطل علينا
بعد عام,
فمرحباً بك
يا رمضان· يا
شهر الرحمة
والمغفرة
والرضوان,
والعتق من
النيران.
شهر رمضان
هو شهر
القرآن· قال
تعالى: {شهر
رمضان الذي
أنزل فيه
القرآن هدى
للناس
وبينات من
الهدى
والفرقان} [البقرة]·
فالقرآن
كلام الله
عزوجل· فمن
أراد أن
يناجي
الخالق
سبحانه من
الله تعالى·
فعليه
بقراءة
وتلاوة
القرآن
الكريم· فهو
الهدى
والنور
المبين·
ففيه
التعرفة
والتبصرة
بالطريق
الصحيح
المؤدي إلى
جنة
الرضوان
بإذن
الواحد
الديان· فيه
تبيان
الحلال
والحرام·
فيه أخبار
السابقين·
وأنباء
اللاحقين·
وفيه الفصل
لما بين
الناس· كلما
قرأه
المسلم ثم
عاد إليه·
فإنه يشتاق
إليه· فلا
يمل من
قراءته
القارئ
أبداً· فمن
أراد
الإطمئنان
فعليه
بالقرآن·
ومن أراد
الراحة
والسكينة
فعليه
بالقرآن·
ومن أراد
الخشوع
والإنابة
فعليه
بالقرآن·
قال تعالى: {ألا
بذكر الله
تطمئن
القلوب} [الرعد]·
فمن ذكر
الله تعالى
تلاوة
وقراءة
القرآن
الكريم· فهو
حبل الله
المتين· وهو
الجد ليس
بالهزل· ومن
قرأ حرفاً
واحداً منه
فله به عشر
حسنات
والله
يضاعف لمن
يشاء والله
واسع علي·
قال صلى
الله عليه
وسلم: (من قرأ
حرفاً من
كتاب الله
فله حسنة
والحسنة
بعشر
أمثالها· لا
أقول آلم
حرفاً ولكن
ألف حرف·
ولام حرف·
وميم حرف) [الترمذي
وقال حسن
صحيح]· ففضل
القرآن
عظيم· قال
صلى الله
عليه وسلم: (
إن الذي ليس
في جوفه شيء
من القرآن
كالبيت
الخرب) [الترمذي
وقال حسن
صحيح]·
والأحاديث
في فضل
قراءة
القرآن
كثيرة. كان
الإمام
مالك - رحمه
الله - إذا
دخل عليه
شهر رمضان
أغلق على
كتبه وأخذ
المصحف
ومنع
الفتوى
والمساءلة
مع الناس·
وقال هذا هو
شهر رمضان
هذا هو شهر
القرآن
فيمكث في
المسجد حتى
ينسلخ شهر
رمضان. حالنا
اليوم مع
كتاب الله
تعالى حال
تأسف لها
النفوس·
وتندى لها
الأفئدة·
وتدمع لها
العيون·
حالنا
اليوم حال
من ضيع
شيئاً
ثميناً
ويطلبه
ويبحث عنه
وهو أمامه
ولكن عميت
عنه بصيرته·
حالنا حال
من منّ الله
عليه بكنز
ولكن ما عرف
كيف يتصرف
به· هذا هو
الحال· ولا
حول ولا قوة
إلا بالله. أخي
الكريم: لا
نقول لك
أختم
القرآن كل
يوم ولا كل
أسبوع· ولكن
اختم
القرآن على
الأقل كل
شهر· وإليك
الطريقة
التي قد
تستطيع أن
تختم بها
القرآن كل
شهر بإذن
الله تعالى·
القرآن
ثلاثون
جزءاً, وكل
جزء عشر
ورقات· فلو
قرأت بين
الأذان
والإقامة
في كل صلاة
ورقتين في
خمس صلوات·
فهذه عشر
ورقات· وهي
جزء, وقد
تحتاج إلى
أن تزيد
شيئاً
يسيراً إذا
كان الشهر
ناقصاً. إنها أمور يندى لها الجبين· ويتفطر لها القلب· عندما ترى تلك السهرات والجلسات على الأرصفة في ليالي شهر رمضان المبارك· والتي يتم فيها معصية الخالق سبحانه· يعصون الله تعالى في شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار· بينما لا مكان في قلوب أولئك للقرآن· فهي جلسات إلى قبيل الفجر· ثم نوم إلى قبيل الغروب· فأين هؤلاء الخلف من أولئك السلف· فرق شاسع وواسع بين الفريقين· ضعف الإيمان واليقين فحصل هذا البعد عن حبل الله المتين· أين هؤلاء من قول المولى جل وعلا: {وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً} [الفرقان]. وأين هؤلاء من قول النبي صلى الله عليه وسلم: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة· يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة· فشفعني فيه· ويقول القرآن: منعته النوم بالليل· فشفعني فيه· قال: فيشفعان) [رواه أحمد والطبراني وصححه الألباني· فأولئك لم يعرفوا حقيقة الصيام والقرآن]. فأحوال
الناس مع
القرآن في
رمضان
أحوال
عجيبة· فمن
الناس من لا
يعرف
القرآن في
رمضان ولا
غير رمضان·
ومن الناس
من لا يعرف
القرآن إلا
في رمضان
فتجده يقرأ
القرآن في
رمضان لعدة
أيام ثم ما
يلبث أن
يترك
القراءة
وينكب على
اللعب
واللهو·
فهذا
استبدال
الذي هو
أدنى بالذي
هو خير· ومن
الناس من
يختم
القرآن
الكريم في
رمضان
ولكنه لاه
القلب أعمى
البصيرة لا
يتدبر ولا
يتأمل كلام
الله عزوجل·
وكأنه في
سجن· فإذا
انسلخ شهر
رمضان وضع
المصحف
وأحكم عليه
الوثاق
ولسان حاله
يقول:
وداعاً إلى
رمضان
القادم·
وكأنه أيقن
أنه سيدرك
رمضان
القادم· فلا
حول ولا قوة
إلا بالله·
قال صلى
الله عليه
وسلم: (إن
الله يرفع
بهذا
الكتاب
أقواماً
ويضع به
آخرين). وأما حال النساء مع رمضان فعجيب جد عجيب· فقد حولن شهر القرآن والقيام إلى شهر طبخ وطعام· فلا هملهن إلا الطبخ والتفنن والتأنق فيه· فالشغل الشاغل لكثير منهن كم ستقدم من أصناف الطعام والشراب على مائدة الإفطار والعشاء والسحور· فأصبح هذا الشهر عندهن هو شهر طعام وشراب· فلا حول ولا قوة إلا بالله· فتجد إحداهن تجهد نفسها من الليل· ماذا ستعمل؟ وماذا ستقدم على مائدة الإفطار· وإذا انتهى الإفطار بسلام بدأت تفكر وتفكر ماذا ستقدم على مائدتي العشاء والسحور· وبين ذلك تعكف على الجلوس الطويل أمام الشاشات لمشاهدة الهابط من المسلسلات وغيرها مما يعرض في القنوات· فحالهن إسراف وتبذير· وأما القرآن فبخل وتقتير· القرآن لا مكان له· ولا أهمية له عند الكثيرات· فرحماك يارب الأرض والسموات· فها هو الحال اليوم مع القرآن في رمضان هجران وترك ونسيان· فما هذا التفريط والعصيان· وما هذا البعد عن الواحد الديان. أخي
المسلم,
اختي
المسلمة: أخي
الكريم:
احرص على
المداومة
على قراءة
القرآن
الكريم في
كل الأوقات
وخصوصاً
شهر رمضان
شهر القرآن·
قال تعالى: {شهر
رمضان الذي
أنزل فيه
القرآن} [البقرة]. |
الشيخ
يحيى بن موسى
الزهراني
للصائمات فقط
أختي
المسلمة ..
أختي
الصائمة .. وقت المرأة المسلمو وتنظيمه:- أختي المسلمة .. لاشك أنكِ مسئولة عن عمركِ الذي تعيشين ، هل قضيتيه في الخير وطاعة الله أم في الشر وطاعة الشيطان والعياذ بالله . يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم : ( لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يُسأل عن خمس : عن عمره فيما أفناه ؟ وعن شبابه فيما أبلاه ؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ؟ وماذا عمل فيما علم ؟ ) صحيح الجامع وحسنه الألباني . فمن هذا كان لزاماً على الجميع الحفاظ على الوقت وكذلك المرأة فإنه هناك عدة أمور يمكن أن تستغل بها وقتها منها :
ينبغي أن يكون لكِ أختي المسلمة ورد يومي لقراءة القرآن الكريم فهو خير معين على استثمار لوقتكِ وفي تلاوته الأجر العظيم ففي كل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها كما بين ذلك الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح ( من قرأ حرفاً من كتاب الله تعالى فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف) [صحيح الجامع] . وكان السلف الصالح يداومون على تلاوة القرآن ويختمونه في الشهر عدة مرات فنحن إذا كثرت مشاغلنا أختي المسلمة فلا نجعلها تحول دون ختمه في الشهر ولو مرة واحدة ولضمان المداومة على ذلك ابدئي من أول الشهر بحيث يكون رقم الجزء موافقاً لتاريخ اليوم ، فأول يوم من الشهر تقرئين فيه الجزء الأول والثاني الجزء الثاني واليوم العاشر الجزء العاشر .. وهكذا .
إن قراءتك لها تزيد حصيلتكِ العلمية والثقافية فابدئي بقراءة الكتب الإسلامية التي بها تتفقهين في دين الله وتعبدين الله على بصيرة وعلم وبقراءتكِ هذه تطلعين على وضع المرأة في الجاهلية وهي ما قبل الإسلام . وجاهلية القرن عشرين ومكانها في الدين الإسلامي وكذلك لتتعرفي على الشبهات التي تثار ضدكِ من قبل أعداء الإسلام ولا تنسي أختي المسلمة أن تقرئي ما يهمكِ من أحكام شهر رمضان المبارك لكي تعبدي الله على علم واسألي عما أشكل عليكِ من أحكامه . اجعلي
من الأمور
التي تقضين
بها وقتكِ
ذكر الله
فهو أمر
يسير على
النفس
تستطيعي
أداءه
وأنتِ
تقومين
بأعمال
البيت
وتعلمين
فضل ذكر
الله ومدح
الله
للذاكرين
كما قال
تعالى (
والذاكرين
الله
كثيراً
والذاكرات) [سورة
الأحزاب:35]
وعندما قال
أحد
الأعراب
للرسول - صلى
الله عليه
وسلم - إن
شرائع
الإسلام
كثرت علي
فأوصني قال
الرسول - صلى
الله عليه
وسلم : ( لا
يزال لسانك
رطباً من
ذكر الله ) [صحيح
الجامع] ،
فقراءة
القرآن ذكر
لله
والتسبيح
والتهليل
والتكبير
ذكر
والدعاء
ذكر وفي
أداء الذكر
شكر لله
تعالى
والله مدح
الشاكرين . إن
على الأم
مسئولية
عظيمة
ومهمة
جسيمة في
تربية
أبنائها
التربية
الإسلامية
الصحيحة
وتنشئهم
النشأة
القويمة
على المنهج
الرباني
الرشيد
وكما قال
عليه
الصلاة
والسلام : (
كلكم راع
وكلكم
مسئول عن
رعيته ..
والمرأة
راعية في
بيت زوجها
وهي مسئولة
عن رعيتها )
الحديث [متفق
عليه]
فالأبناء
يتربون
ويترعرعون
في أحضان
الأم وهي
ألصق بهم من
الأب الذي
تقع عليه
مسئوليات
تجعل جل
وقته خارج
البيت
فأرضعيهم
مع اللبن
الخلق
الفاضل
والمعاملة
الحسنة
والكلمات
الطيبة
وكوني
لأولادكِ
قدوة صالحة
كنساء
السلف
رحمهم الله
جميعاً . صلتهم
واجبة عليك
أختي
المسلمة
لقول الله
تعالى : (
واتقوا
الله الذي
تساءلون به
والأرحام
إن الله كان
عليكم
رقيباً ) [سورة
النساء:1]
ولحديث
الرسول - صلى
الله عليه
وسلم - أنه
قال : ( خلق
الله عز وجل
الخلق فلما
فرغ منه
قامت الرحم
فقال : مه ،
قالت : هذا
مقام
العائذ بك
من القطيعة
، قال : ألا
ترضين أن
أصل من
وصلكِ
وأقطع من
قطعك ، قالت :
بلى يا رب ،
قال : فذلك
لكِ ) [متفق
عليه] . ثم
قرأ أبو
هريرة رضي
الله عنه (
فهل عسيتم
إن توليتم
أن تفسدوا
في الأرض
وتقطعوا
أرحامكم ) [سورة
محمد:22]. واستغلٌي
هذه
الزيارة
بإسداء
الهدية
المفيدة
كشريط مفيد
أو كتاب
توقضين به
الغافلات
من أقاربكِ
وتعامليهم
بالكلمة
الطيبة
وكما قال
عليه
الصلاة
والسلام : (
الدال على
الخير
كفاعله ) [صحيح
الجامع] . ولا
تنسي زيارة
أخواتك في
الله
وجيرانك
الطيبين .
أنتِ
تعلمين أن
الله قرن
طاعته
بطاعة
الوالدين
فقال
سبحانه : (
واعبدوا
الله ولا
تشركوا به
شيئاً
وبالوالدين
إحساناً ) [سورة
النساء:36].
فيدل هذا
على عظم شأن
الوالدين
فتجب
طاعتهما في
كل شئ إلا في
المعصية
والأحاديث
التي وردت
في الترغيب
بطاعة
الأبوين
كثيرة أذكر
منها قول
المصطفى
صلى الله
عليه وسلم : (
رغم أنف ثم
رغم أنف ثم
رغم أنف من
أدرك أبويه
عند الكبر
أحدهما أو
كلاهما فلم
يدخل الجنة ) [رواه
مسلم] . فلابد
للتفرغ
لطاعة
الوالدين
وأنبٌه
البنات
وخاصة
الطالبات
أنهن في
أيام
الدراسة
تصرف جل
وقتها
للمذاكرة
ويكون ذلك
على حساب
عمل البيت
فتلقي
أعباء
المنزل على
أمها
المسكينة
التي أفنت
شبابها في
خدمتها
وخدمة
إخوانها
وأخواتها ،
أهذا هو
البر ؟ ! كلا
والله
فاتقي الله
يا أمة الله
وخصصي
وقتاً
للدراسة
ووقتاً
لعمل
المنزل لكي
تفوزي برضا
الله ورضا
الوالدين .
إن
الشريط
الإسلامي
ولله الحمد
عم بنفعه
الجميع
وأصبح
متداول على
جميع طبقات
المجتمع
والشريط
سهل نشر
العلم
ويسره ,
فالمرأة
الفطنة
العارفة
المستغلة
لوقتها بما
يعود عليها
بالنفع
تستمع
للشريط
الإسلامي
وهي في
المطبخ تعد
الطعام ولا
يمنع ذلك
فلتحرصي
أختي
المسلمة
على سماعه
وأنتِ
تقومين في
أي عمل من
أعمال
المنزل
فقيامك
بهذا العمل
سوف تجنين
ثماره
وتستفيدين
منه دنياً
وآخره
وارشدي
غيركِ
للاستماع
لبعض
الأشرطة
المفيدة . قال
الله تعالى : (
ومن أحسن
قولاً ممن
دعا إلى
الله وعمل
صالحاً
وقال إنني
من
المسلمين ) [سورة
فصلت: 33] ويقول
تعالى : (
ولتكن منكم
أمة يدعون
إلى الخير ) [سورة
آل عمران: 104]
فالدعوة
إلى الله
منهج الرسل
الكرام
عليهم
الصلاة
والسلام
فلا تبخلي
على نفسكِ
بالأجر
العظيم من
الله . يقول
الرسول - صلى
الله عليه
وسلم : ( من دعا
إلى هدى كان
له من الأجر
مثل أجور من
تبعه لا
ينقص من
أجورهم
شيئاً ، ومن
دعا إلى
ضلالة كان
عليه من
الإثم مثل
آثام من
تبعه لا
ينقص ذلك من
آثامهم
شيئا ً) [رواه
مسلم] . فخصصي أختي المسلمة جزأً ولو بسيطاً من وقتكِ لنشر الخير والدعوة إلى الله فالكلمة الطيبة دعوة وحسن الأخلاق دعوة والأمر بالمعروف دعوة والنهي عن المنكر دعوة إلى غير ذلك . رسالة للمرأة المسلمة:- أختي
المسلمة ..
سلام الله
عليكِ
ورحمته
وبركاته . أثنى
الله عز وجل
على
المسلمات
المؤمنات
الصابرات
الخاشعات
ووصفهن
بأنهن
حافظات
للغيب بما
حفظ الله
ولما ذكر
الله عز وجل
أوصاف
الصالحين
قال سبحانه : (
فاستجاب
لهم ربهم
أني لا أضيع
عمل عامل
منكم من ذكر
أو أنثى
بعضكم من
بعض ) [سورة آل
عمران : 195] . وبمناسبة
هذا الشهر
أزف إليكِ
يا فتاة
الإسلام
ويا أمة
الله
التهنئة
بهذا الشهر
سائلاً
الله لي
ولكِ
المغفرة
والتوبة
النصوح
وتقبلي منا
بهذه
المناسبة
باقة من
النصائح
أطلعت عشر
زهرات :
اللهم اهد فتاة الإسلام لما تحبه وترضاه واعمر قلبها بالإيمان . توجيهات للصائمة :- التوبة
شعور
وجداني
بالندم على
ما وقع
وتوجه إلى
الله فيما
بقي وكف عن
الذنب وعمل
صالح يحقق
التوبة
بالفعل كما
يحققها
الكف
بالترك.فالتوبة
هي الرجوع
من معصية
الله إلى
طاعته لأنه
سبحانه
المعبود
حقاً.والتوبة
واجبة على
الفور لا
يجوز
تأخيرها و
لا التسويف
بها لأن
الله أمر
بها ورسوله
فقال تعالى(
وتوبوا إلى
الله
جميعاً أيه
المؤمنون
لعلكم
تفلحون ) [سورة
النور : 31] . وعن
الأغر بن
يسار
المزني رضي
الله عنه
قال ، قال
رسول الله
صلى الله
عليه وسلم : (
يا أيها
الناس
توبوا إلى
الله
واستغفروه
فإني أتوب
في اليوم
مائة مرة ) [رواه
مسلم] . فمن
أراد
الرجوع إلى
الطريق
المستقيم
فلا عليه
إلا أن
يبادر
بالتوبة
ويقلع عن
الذنوب من
قبل أن يأتي
يوم يحال
فيه بينه
وبينها
فيتحسر على
ما فرط
ويضيق
ذرعاً بما
وصل إليه من
واقع مرير
ويندم ولات
ساعة مندم .
فليشمر
المسلم عن
ساعد الجد
ويتب إلى
الله
بلسانه
ويعزم
بقلبه
محققاً
مدلول
التوبة
بالإيمان
والعمل
الصالح علٌ
الله أن
يقبل عثرته
ويقبل
أوبته
ويغفر ذنبه
فيأخذ
طريقه على
هدى من
الإيمان
والعمل
الصالح
وينظمه
الله في سلك
عباده
المهتدين . 2- الصيام
ليس مدعاة
للكسل : إن
الصيام
فريضة من
فرائض
الإسلام
وشهر الصوم
فرصة
للتقرب إلى
الله
بالطاعة
وذلك لشرف
الزمان ألا
وهو رمضان ،
ولا ينبغي
لنا أن نجعل
هذا الشهر
شهر كسل
وخمول
ولتعلمي
أختي
المسلمة أن
هذا الشهر
كانت فيه
غزوة بدر
الكبرى
وكانت فيه
فتح مكة
وحطين وعين
جالوت فهو
شهر
الانتصارات
ويتذكر
المسلمون
في رمضان
هذه
الغزوات
الحافلة
بالنصر
والانتصار
على
الأعداء
أما في
زماننا هذا
فالأم تنام
إلى قبيل
الظهر
والبنت
كسولة في
المدرسة
والموظفة
تنام في
عملها .
وأقول هل
هذا هو شهر
النوم أم
شهر النشاط
والطاعة
والتسابق
إلى
الخيرات ؟ 3- سهر
بالليل
ونوم
بالنهار : من
الصائمات
من تنام
النهار كله
ولا تشعر
بلذة
الصيام
أبداً ولا
تشعر
بالحكمة من
مشروعيته
فإن من حكم
الصيام أن
يحس الصائم
ويشعر
بأخيه
الفقير كيف
يتألم من
الجوع
ويتذكر
نعمة
الطعام
والشراب
طيلة أيام
العام ثم
يمتنع عنه
هذه الأيام
المحدودة .
ومن الحكم
اختبار
إرادة
الصائم حيث
يمتنع عن
الطعام
والشراب
ولا يعلم
بذلك أحد
إلا الله
سبحانه
وتعالى
وذلك
استجابة
لله ورسوله
صلى الله
عليه وسلم .
فمن نام
النهار كله
أو أغلبه
فاتته هذه
الحكم
وغيرها مع
أنها أمر
مخالف
للفطرة حيث
فطر الله
الخلق على
أن النهار
معاش
والليل سكن
والله جل
جلاله يقول : (
وجعلنا
الليل
لباساً ،
وجعلنا
النهار
معاشاً ) [سورة
النبأ : 11،10] .
فما بالنا
عكسنا سنة
الله
وجعلنا
الليل
تجوالاً
وتنقلاً في
الأسواق
وفي النهار
نوم حتى
حلول وقت
الإفطار ؟ 4- الإسراف
في طعام
الإفطار : كثير
من الناس
يمدٌون
موائد
كبيرة في
هذا الشهر
وقد اشتملت
على أصناف
المآكل
والمشارب
ويكلفون
أنفسهم
أحياناً ما
لا يطيقون
بأنواع
اللحوم
والخضار
والفاكهة
والحلويات
والعصيرات
والمتبلات
وأغلب هذا
يفيض عن
حاجتهم
ويرمى وهذا
حرام . لم
يطلب رمضان
منا ذلك . فبعض
النساء
تعطي زوجها
ورقة طولها
ذراع
وعرضها
كذلك ليحضر
ما فيها من
السوق وهذا
يستنزف
المال في
غير موضعه
بلا طائل
ولا فائدة .
وأغلبها
ترف لا
فائدة منه
وإسراف لا
خير فيه
ومنهي عنه
بل هو مذموم
في الشرع
كما سماه
الله بأنه
تبذير قال
تعالى: (
فكلوا
واشربوا
ولا تسرفوا ) [سورة
الأعراف : 31] . فعلينا الاعتدال والتوسط في ذلك لا تقتير منهي عنه ولا إسراف وتبذير محرم أيضاً . فالأسرة عليها أن تقتصد وتضع كل شئ في محله ومكانه مع أن بعض المسلمين يقاسون الفقر والحاجة الشديدة ولا يجدون ما يفطرون عليه ونحن لا نعبأ بهم فالأولى بنا أن نرسل لهم أو نتبرع من هذا الطعام لهم بما تجود به أنفسنا فهم أخوة لنا وفرض علينا مساعدتهم .
|
للشباب في رمضان
أخي الشاب السلام
عليكم
ورحمة الله
وبركاته…
وبعد: ورع ولكن السلام
عليكم
ورحمة الله
وبركاته…
وبعد: الانضباط العجيب يحتاج البعض من الشباب حين تنهاه عن معصية· أو تأمره بطاعة أنه يتقتنع تمام الاقتناع· لكن شهوته تغلبه· هولا يستطيع ضبط نفسه· وقد يبدو العذر منطقيا لدى البعض لأول وهلة. ولكن حين ترى احال مثل هذا الشاب مع الصيام ترى منطقاً آخر. فما أن يحين أذان الفجر حتى يمسك مباشرة عن الطعام ولو كان ما بيده شربة أو لقمة لأنه استيقظ متأخراً. ويبقى عند مائدة الإفطار ولا يتجرأ على مد يده قبل أن يسمع الأذان. وهو أثناء النهار مهما بلغ به العطش والجهد لا يفكر في خرق سياج الصوم. واستباحه حماه· ألا ترى أن هذا السلوك - وهو سلوك محمود ولا شك - يدل على أنه يملك القدرة على ضبط نفسه· والانتصار على شهوته؟ إن الصيام أخي الشاب يعطينا درساً أننا قادرون بمشيئة الله على ضبط أنفسنا والانتصار على شهواتنا. هل رأيت هؤلاء؟ هل تفضلت أخي الشاب أن تأتي إلى مسجد من المساجد ممن رزق الله إمامه الصوت الحسن المؤثر فرأيت ذاك الجمع من الشباب الأخيار؟ وقد عقدوا العزم على الوقوف بين يدي الله في تلك الصلاة ولو امتدت إلى السحر· في حين ترك غيرهم صلاة الجماعة أصلاً؟ ولو أتيت في العشر الأواخر لم تجد إلا القليل. فقد توجهوا صوب البيت العتيق يبتغون مضاعفة الأجر· وحط الوزر. في حين ترى غيرهم يقضي ليالي رمضان فيما لا يخفى عليك. ماذا لو وجه ذاك الشاب الذي يجوب الأسواق هذا السؤال نفسه· ولهم شهوات وأمامهم عوائق كما أن لي شهوات وأمامي عوائق. ألا تطيق ما أطاقوا ؟ أخي الكريم: كثير هم الشباب الذين كانوا على جادة الانحراف· وفي طريق الغفلة· يمارسون من الشهوات ما يمارسه غيرهم· ثم من الله عليهم بالهداية· فتبدلت أحوالهم وتغيرت وساروا في ركاب الصالحين· ومع الطائعين المخبتين. وربما كان بعضهم زميلاً ذلك. فكيف ينجح هؤلاء في اجتياز هذه العقية ويفشل غيرهم؟ إن العوائق عند الكثير من الشباب عن التوبة والالتزام ليس عدم الاقتناع· بل هو الشعور بعدم القدرة على التغير أفلا يعتبر هذا النموذج مثلاً صالحاً له· ودليلاً على أن عدم القدرة لا يعدو أن يكون وهماً يصطنعه؟ قبل أن تذبل الزهرة ! لقد أبصرت عيناك أخي الكريم ذاك الذي احدودب ظهره· وصارت العصا رجلاً ثالثة له وتركت السنون الطويلة آثارها على وجهه. أتراه ولد كذلك؟ أم أنه كان يوماً من الأيام يمتلئ قوة ونشاطاً؟ ألا تعلم أني وإياك سنصبح مثله· وإن لم تتخطفنا المنية - وهذه أشد - وتزول هذه النضارة· وتخبو الحيوية· فماذا أخي الكريم لو حرصنا على استثمار وقت الشباب في الطاعة قبل أن تفقده فتتمناه وهيهات. وعن شبابه فيما أبلاه؟ أخي
الكريم لا
شك أنك تحفظ
جيداً قوله
صلى الله
عليه وسلم: (لن
تزول قدما
عبد يوم
اقيامة حتى
يسأل عن
أربع· عن
عمره فيم
أفناه· وعن
شبابه فيم
أبلاه· وعن
ماله من أين
اكتسبه·
وفيم أنفقه). سابع السبعة! أخبر
صلى الله
عليه وسلم
أنه في يوم
القيامة
يوم تدنو
الشمس من
الخلائق
فتكون قد
ميل· ويبلغ
منهم الجهد
والعرق كل
مبلغ أنه في
هذا اليوم
هناك من
ينعم بظل
الله
وتكريمه
ومنهم (شاب
نشأ في طاعة
الله عزوجل)
فماذا يمنع
أن تكون أنت
واحداً من
هؤلاء؟ وما
الذي يحول
بينك وبين
ذلك. فأعد
الحسابات·
وصحح
الطريق·
واجعل من
الشهر
الكريم
فرصة
للوصول إلى
هذه
المنزلة. التوبة والموعد الموهوم كثير
من الشباب
يقتنع من
خطأ طريقه·
ويتمنى
التغيير·
لكنه ينتظر
المناسبة
ألا وهي أن
يموت قريب
له· أو يصاب
هو بحادث
فيتعظ·
ويهزه
الموقف
فيدعوه
للتوبة.
ولكن ماذا
لو كان هو
الميت
فاتعظ به
غيره؟ وكان
هذا الحادث
الذي
ينتظره
فعلاً ولكن
صارت فيه
نهايته؟
ليس أخي
الشاب
الإنسان في
الدنيا إلا
فرصة واحدة
فالأمر لا
يحتمل
المخاطرة. |
الشيخ محمد بن عبدالله الدويش
هدية الصائمين
|
أخ ناصح لكم
أدعية القيام
الحمد
لله رب
العالمين
والصلاة
والسلام على
سيد الأنبياء
والمرسلين ...
وبعد ،
أخي
الحبيب ... أختي
المسلمة
هذه
هي الرسالة
الرابعة من
رسائل رمضان
وهي استجابة
لطلب بعض
الأخوة
الكرام وذلك
بجمع ما ثبت من
أدعية وأذكار
الركوع
والسجود
والجلسة بين
السجدتين
وغيرها ليسهل
على المصلين
حفظها وترديد
بعضها في صلاة
القيام
والتهجد ..
وخاصة في
ليالي العشر
الأواخر ..
التي يٌطيل
المصلون فيها
الركوع
والسجود بين
يدي رب
العالمين ..
نسأل الله
القبول .
وقد
يكون البعض لا
يعرف هذه
الأذكار .. أو
يصعب عليه
جمعها أو يدعو
بما لم يثبت ..
والأولى
الاقتصار على
ما ثبت .. ليحصل
لك أجر الدعاء
والذكر مع أجر
الاقتداء
والمتابعة ..
ولك أخي
الحبيب أن
تنوع فتذكر
هذه تارة وتلك
تارة .. وكل ذلك
ثابت عنه صلى
الله عليه
وسلم .. نسأل
الله أن
يجعلنا من
المقبولين
وأن يوفقنا
لقيام ليلة
القدر بإخلاص
وصدق ليغفر
الله لنا
ذنوبنا إنه
سميع مجيب .
قال
صلى الله عليه
وسلم ( أما
الركوع
فعظموا فيه
الرب) [ رواه
مسلم ] .
فنقول
: سبحان ربي
العظيم (
ثلاثاً ) أو
أكثر من ذلك ..
أو سبحان ربي
العظيم
وبحمده
(
ثلاثاً ) .
ثم
تتخير من هذه
الأذكار ما
شئت وتنوع ...
فهذه تارة
وتلك تارة :
·
سبحانك
اللهم ربنا
وبحمدك اللهم
اغفر لي .
·
اللهم
لك ركعت، وبك
آمنت ، ولك
أسلمت ، أنت
ربي خشع لك
سمعي وبصري
ومخي وعظمي
وما استقلت به
قدمي لله رب
العالمين . وفي
رواية : وعليك
توكلت ، أنت
ربي ، خشع سمعي
وبصري ودمي
ولحمي وعظمي
وعصبي لله رب
العالمين .
·
سبوح
قدوس رب
الملائكة
والروح .
·
سبحان
ذي الجبروت
والملكوت
والكبرياء
والعظمة .
فتقول
: ( ربنا ولك
الحمد ) وتارة (
ربنا لك الحمد
) وتارة ( اللهم
ربنا لك الحمد
) أو ( اللهم لك
الحمد ) .
ثم
تتخير من هذه
الأدعية ما
شئت : ( ربنا ولك
الحمد حمداً
كثيراً طيباً
مباركاً فيه "
أو مباركاً
عليه" كما يحب
ربنا ويرضى ) .
أو تزيد ( ملء
السماوات
وملء الأرض
وما بينهما
وملء ما شئت من
شيء بعد ، أهل
الثناء
والمجد ، أحق
ما قال العبد
وكلنا لك عبد ،
اللهم لا مانع
لما أعطيت ولا
معطي لما منعت
ولا ينفع ذا
الجَدُ منك
الجد ) . أو ( لربي
الحمد ، لربي
الحمد ) تكررها
كثيراً . أو
تزيد ( اللهم
طهرني بالثلج
والبرد
والماء
البارد ،
اللهم طهرني
من الذنوب
والخطايا كما
ينقى الثوب
الأبيض من
الدنس ) .
قال
عليه الصلاة
والسلام ( وأما
السجود
فاجتهدوا في
الدعاء فقمن -
أي حري وجدير -
أن يستجاب لكم
) [رواه مسلم] .
وقال
: ( أقرب ما يكون
العبد من ربه
وهو ساجد ،
فأكثروا
الدعاء فيه ) [رواه
مسلم] .
فنقول
سبحان ربي
الأعلى (
ثلاثاً ) أو
تكررها
كثيراً أو
سبحان ربي
الأعلى
وبحمده (
ثلاثاً) .
ومن
الأذكار
الواردة في
السجود أيضاً :
·
سبحانك
اللهم ربنا
وبحمدك اللهم
اغفر لي .
·
سبوح
قدوس رب
الملائكة
والروح .
·
اللهم
لك سجدت ، وبك
آمنت ، ولك
أسلمت ، و أنت
ربي ، سجد وجهي
للذي خلقه
وصوره ، فأحسن
صوره ، وشق
سمعه وبصره ،
فتبارك الله
أحسن
الخالقين .
·
اللهم
اغفر لي ذنبي
كله دقه وجله
وأوله وآخره
وعلانيته
وسره .
·
سجد
لك سوادي
وخيالي ، وآمن
بك فؤادي ،
أبوء بنعمتك
علي ، هذي يدي
وما جنيت على
نفسي .
·
سبحان
ذي الجبروت
والملكوت
والكبرياء
والعظمة .
·
سبحانك
اللهم وبحمدك
لا إله إلا أنت
.
·
اللهم
اغفر لي ما
أسررت وما
أعلنت اللهم
اجعل في قلبي
نوراً وفي
لساني نوراً
واجعل في سمعي
نوراً واجعل
في بصري نوراً
واجعل من تحتي
نوراً واجعل
من فوقي نوراً
وعن يميني
نوراً وعن
يساري نوراً
واجعل أمامي
نوراً واجعل
خلفي نوراً
واجعل في نفسي
نوراً واعظم
لي نوراً .
·
اللهم
إني أعوذ
برضاك من سخطك
وأعوذ
بمعافاتك من
عقوبتك وأعوذ
بك منك لا أحصي
ثناء عليك أنت
كما أثنيت على
نفسك .
·
اللهم
اغفر لي ما
أسررت وما
أعلنت .
رابعاً
: أذكار الجلسة
بين السجدتين
رب
اغفر لي ، رب
اغفر لي ... أو
تزيد :
اللهم
رب اغفر لي
وارحمني
واجبرني
وارفعني
واهدني
وعافني
وارزقني
.
·
سجد
وجهي للذي
خلقه وشق سمعه
وبصره بحوله
وقوته
·
اللهم
اكتب لي بها
عندك أجراً ،
وضع عني بها
وزراً ،
واجعلها لي
عندك ذخراً ،
وتقبلها مني
كما تقبلتها
من عبدك داود
سادساً
: إذا انتهيت
من صلاة الوتر
فيستحب أن
تقول
سبحان
الملك القدوس (
ثلاثا ) وترفع
بها صوتك ، أو
تد صوتك
بالثالثة كما
صح في الأمرين
الحديث .
ثم
أوصيك أخي
الحبيب ، أختي
المسلمة ..
بالإكثار
من الاستغفار
والتسبيح
والتهليل
والدعاء ..
والابتهال
والتضرع إلى
الله جل وعلا
بأن ينصر
الإسلام
والمسلمين
وأن يجمع
كلمتهم على
الحق .. كما
تدعو لنفسك
وأهلك
والمسلمين
بخيري الدنيا
والآخرة .
كما
أوصيك أن تكثر
من قول ( اللهم
إنك عفو تحب
العفو فاعفُ
عني ) وخاصة في
ليالي الوتر
من العشر
الأواخر
لاسيما ليلة
القدر كما علم
النبي صلى
الله عليه
وسلم عائشة
رضي الله عنها
أن تدعو بهذا
في ليلة القدر
.
وختاماً
أخي الحبيب ...
أختي المسلمة :
لابد
من استحضار
معاني هذه
الأدعية
والأذكار
والتدبر لها
عند ذكرها فإن
( الله لا
يستجيب دعاء
من قلب غافل
لاه )[ الصحيحة 594]
.
وكذا
عليك
باستحضار
النية
والخشوع عند
ذكرها .. علّ
الله أن
ينفعنا
ويرفعنا
بذكره ودعائه
وقبل الوداع
أطلب منك أخي
الحبيب ألاّ
تنسى كل من
شارك في هذه
الرسالة
بدعوة خالصة
من قلبك ..
والسلام
عليكم ورحمة
الله وبركاته .
ملاحظة
: جميع
الأحاديث
التي
أوردناها
ثابتة إن شاء
الله .
سلسلة
رسائل رمضان (
ماذا تقول في
ركوع وسجود
القيام )
للشيخ / رياض بن عبدالرحمن الحقيل
اشتاق لعينيك بسبب و بلا سبب
تجدين صورتك هناك ..
في الجانب الأيسر من الصدر
Only God Can Judge Me
يفضل الكتابه بالانجلييزي لتصل بطاقتك
My MSN Messenger is = TheLoveBridge@hotmail.com
© Copyright 1999 - 2001 , BuTurki® . All rights reserved.BuTurki® is a registered trademark of Saqr AlMass.